noisete
02-04-08, 10:01
تنفس مسلمو هولندا الصعداء بعد عرض النائب اليميني فيلم خيرت فيلدز "فتنة" الذي أشاع جوا من التوتر في الساحة السياسية والاجتماعية لوقت طويل. وبالرغم من الاستياء والغضب الذي أبداه الكثير من المسلمون هنا إلا أن ردود الفعل اتسمت بالهدوء والتعقل.يبدو أن تصريحات فيلدرز المتكررة والتغطية الإعلامية المكثفة التي حظي بها ضاعفت المخاوف وجعلت الكثيرين يتوقعون أسوا بكثير مما عرض في الفيلم فعلا.
يبدأ فيلم فتنة بصورة للقرآن، وأخرى للنبي محمد، أخذها عن الرسوم الكرتونية الدنمركية، والتي يظهر فيها النبي وفي عمامته قنبلة، وأعقبتها الصور الدامية للهجمات الإرهابية على نيويورك، لندن، ومدريد، مصحوبة بآيات للقرآن صوتا وصورة. عرض الفيلم أيضا صورا تظهر متطرفين إسلاميين وهم يقومون بإعدام أحد الضحايا.
ثم ظهرت صور متسلسلة لعناوين بارزة لعدة صحف، ليس فقط حول اغتيال المخرج السينمائي الهولندي ثيو فان خوخ على يد المسلم المتطرف محمد بويري، وإنما أيضا حول التهديدات الموجهة للروائي البريطاني من أصل هندي، سلمان رشدي، بسبب نشره للرواية المثيرة للجدل آيات شيطانية.
ردود على الفيلم
خيرت فيلدرز بعد بثّ الفيلم:
"ربما لا يعرف كثيرون أن مصدر [الإرهاب] يوجد في القرآن. وأن هناك آيات تتضمن فعلاً كلمة "الإرهاب" [لترهبوا...]. لحسن الحظ ليس هناك اليوم شخص يحمل الإنجيل أو التوراة ليستخرج منهما مبرراً لتبرير جرائم فظيعة. لكن هذا ما يحدث مع القرآن، وما يحدث مع الإسلام. ما أريد أن أُظهره هو أن [القرآن] ليس مجرّد كتاب قديم، العنف الحالي ينطلق من هذا الكتاب الفظيع."
"أنا أميز بالطبع بين الدين وبين معتنقيه. أنا عندي مشكلة فظيعة مع كلّ ما له علاقة بالايدولوجيا الإسلامية، والدين الإسلامي، وكل ما له علاقة بالقرآن وبمحمد. أعتقد أنّ ما يجري هو على حساب حريتنا. لا مشكلة لدي مع الأفراد المسلمين، ولا مع المسلمين كمجموعة. الفيلم لا يدور حول المسلمين."
رئيس الوزراء بالكيننده:
نحن نأسف لقيام السيد فيلدرز بعرض هذا الفيلم. لا نعرف ما الهدف الذي يخدمه هذا الفيلم، سوى الإساءة للمشاعر. تشعر الحكومة بأن موقفها قد تعزز عبر الردود المتزنة من قبل المنظمات الإسلامية في هولندا."
فؤاد سيدالي (جمعية المغاربة في هولندا)
"لم أجد الفيلم صادماً بالدرجة التي توقعتـُها. لم نتلقَ بعد من الناس الذين نمثلهم أي اتصالات تعرب عن الاستياء الشديد أو الشعور بالإهانة. عدا ذلك فإنهم يقولون: الصور (التي يعرضها الفيلم) نراها نحن أيضاً بشعة جداً. لقد أصبحت هذه الصور جزءاً من التاريخ، والمسؤول عنها هم الجناة المجرمون، وليس الإسلام على الإطلاق."
وقدم خيرت فيلدرز نفسه أيضاً في الفيلم، من خلال عنوان إحدى الصحف الذي يقول "الجهاد ضد خيرت فيلدرز". وظهر في الفيلم بعض الأئمة المسلمين وهم يدلون بتصريحات متشددة ضد اليهود والمثلية الجنسية. فتاة صغيرة محجبة تسألها المذيعة عن اليهود، والإجابة كانت، هم "قردة وخنازير" وتضيف أن هذا ما يقوله القرآن.
ثم ركز الفيلم بعد ذلك على الأخطار المفترضة للإسلام على مستقبل هولندا. ومنها صور لمساجد على بطاقة بريدية تقول "تحيات من هولندا". كما تظهر في الفيلم إحصاءات تبين زيادة عدد المسلمين في هولندا. عند هذه اللقطات لم يعد يظهر نص مرفق، نسمع فقط موسيقى كلاسيكية والصوت المرافق للصور.
عند نهاية الفيلم، تظهر يد تحمل صفحة من كتاب، ويسمع المشاهد صوت الصفحة وهي تمزق. وتظهر كتابة تقول إن تلك الصفحة التي مزقت كانت من دليل الهاتف لأنه "لستُ أنا الذي عليه أن يفعل ذلك، بل إنها مهمة المسلمين أنفسهم لتمزيق الآيات التي تحض على الكراهية من القرآن."
يواصل فيلدرز تحذيره بهذه الكلمات "يريد الإسلام السيطرة وإخضاع وتدمير حضارتنا الغربية."
الصورة الأخيرة تظهر الرسم الساخر عن النبي محمد مرة أخرى. حيث يبدو الفتيل في القنبلة التي على شكل عمامة، وقد احترق كليا. تظهر شرارة للبرق، ويسمع صوت الرعد يدوي.
ثلاث ساعات قبل بث فيلمه على الانترنت، أبلغ خيرت فيلدرز مكتب المنسق الوطني لمكافحة الإرهاب. بعد عرض الفيلم مباشرة، اجتمعت الحكومة الهولندية في جلسة طارئة. وكان رئيس الوزراء بالكنينده قد نصح فيلدرز عدة مرات بعدم عرض الفيلم. في داخل البلاد وخارجها، سعت الحكومة لشرح موقفها، وهو أنها لن تتخذ أي إجراءات ضد فيلدرز قبل عرض الفيلم، احتراما لحقه في حرية التعبير. والآن بعد عرض الفيلم سوف تنظر النيابة العامة ما إذا كان الفيلم يتضمن ما يخاف القانون.
دعا أئمة الجمعة في المساجد الهولندية اليوم المسلمين إلى الهدوء والتعبير عن وجهة نظرهم بدون عنف. ودعوا المسلمين إلى استراتيجية جديدة تتضمن فتح الحوار حتى مع فيلدرز ومناصريه لتوضيح الصورة الصحيحة للإسلام
كما ألقى السيد محمد رباع السياسي البارز من اصل مغربي كلمة في مسجد الأمة في امستردام جاء فيها:
"الفيلم اساء لنا وللإسلام. وسننظر مع مستشارينا القانونيين في إمكانية إتخاذ إجراءات قضائية ضده."
"ندعو إخواننا في البلدان الإسلامية إلى اتباع الطريقة نفسها التي نتبعها في الردّ على الإساءة. وندعوهم إلى الامتناع عن مهاجمة المصالح الهولندية، أو الهولنديين المقيمين والسائحين في تلك البلدان. هؤلاء الناس ليسد لديهم علاقة بفيلدرز ولا بالفيلم. وإن أي اعتداءات من هذا النوع هي أيضاً اعتداء علينا نحن المسلمين الهولنديين."
مفردات البحث: خيرت فيلدرز، ا الحكومة الهولندية جلسة طارئة، الفيلم مباشرة، رئيس الوزراء بالكنينده، فتنة، مكافحة الإرهاب
يبدأ فيلم فتنة بصورة للقرآن، وأخرى للنبي محمد، أخذها عن الرسوم الكرتونية الدنمركية، والتي يظهر فيها النبي وفي عمامته قنبلة، وأعقبتها الصور الدامية للهجمات الإرهابية على نيويورك، لندن، ومدريد، مصحوبة بآيات للقرآن صوتا وصورة. عرض الفيلم أيضا صورا تظهر متطرفين إسلاميين وهم يقومون بإعدام أحد الضحايا.
ثم ظهرت صور متسلسلة لعناوين بارزة لعدة صحف، ليس فقط حول اغتيال المخرج السينمائي الهولندي ثيو فان خوخ على يد المسلم المتطرف محمد بويري، وإنما أيضا حول التهديدات الموجهة للروائي البريطاني من أصل هندي، سلمان رشدي، بسبب نشره للرواية المثيرة للجدل آيات شيطانية.
ردود على الفيلم
خيرت فيلدرز بعد بثّ الفيلم:
"ربما لا يعرف كثيرون أن مصدر [الإرهاب] يوجد في القرآن. وأن هناك آيات تتضمن فعلاً كلمة "الإرهاب" [لترهبوا...]. لحسن الحظ ليس هناك اليوم شخص يحمل الإنجيل أو التوراة ليستخرج منهما مبرراً لتبرير جرائم فظيعة. لكن هذا ما يحدث مع القرآن، وما يحدث مع الإسلام. ما أريد أن أُظهره هو أن [القرآن] ليس مجرّد كتاب قديم، العنف الحالي ينطلق من هذا الكتاب الفظيع."
"أنا أميز بالطبع بين الدين وبين معتنقيه. أنا عندي مشكلة فظيعة مع كلّ ما له علاقة بالايدولوجيا الإسلامية، والدين الإسلامي، وكل ما له علاقة بالقرآن وبمحمد. أعتقد أنّ ما يجري هو على حساب حريتنا. لا مشكلة لدي مع الأفراد المسلمين، ولا مع المسلمين كمجموعة. الفيلم لا يدور حول المسلمين."
رئيس الوزراء بالكيننده:
نحن نأسف لقيام السيد فيلدرز بعرض هذا الفيلم. لا نعرف ما الهدف الذي يخدمه هذا الفيلم، سوى الإساءة للمشاعر. تشعر الحكومة بأن موقفها قد تعزز عبر الردود المتزنة من قبل المنظمات الإسلامية في هولندا."
فؤاد سيدالي (جمعية المغاربة في هولندا)
"لم أجد الفيلم صادماً بالدرجة التي توقعتـُها. لم نتلقَ بعد من الناس الذين نمثلهم أي اتصالات تعرب عن الاستياء الشديد أو الشعور بالإهانة. عدا ذلك فإنهم يقولون: الصور (التي يعرضها الفيلم) نراها نحن أيضاً بشعة جداً. لقد أصبحت هذه الصور جزءاً من التاريخ، والمسؤول عنها هم الجناة المجرمون، وليس الإسلام على الإطلاق."
وقدم خيرت فيلدرز نفسه أيضاً في الفيلم، من خلال عنوان إحدى الصحف الذي يقول "الجهاد ضد خيرت فيلدرز". وظهر في الفيلم بعض الأئمة المسلمين وهم يدلون بتصريحات متشددة ضد اليهود والمثلية الجنسية. فتاة صغيرة محجبة تسألها المذيعة عن اليهود، والإجابة كانت، هم "قردة وخنازير" وتضيف أن هذا ما يقوله القرآن.
ثم ركز الفيلم بعد ذلك على الأخطار المفترضة للإسلام على مستقبل هولندا. ومنها صور لمساجد على بطاقة بريدية تقول "تحيات من هولندا". كما تظهر في الفيلم إحصاءات تبين زيادة عدد المسلمين في هولندا. عند هذه اللقطات لم يعد يظهر نص مرفق، نسمع فقط موسيقى كلاسيكية والصوت المرافق للصور.
عند نهاية الفيلم، تظهر يد تحمل صفحة من كتاب، ويسمع المشاهد صوت الصفحة وهي تمزق. وتظهر كتابة تقول إن تلك الصفحة التي مزقت كانت من دليل الهاتف لأنه "لستُ أنا الذي عليه أن يفعل ذلك، بل إنها مهمة المسلمين أنفسهم لتمزيق الآيات التي تحض على الكراهية من القرآن."
يواصل فيلدرز تحذيره بهذه الكلمات "يريد الإسلام السيطرة وإخضاع وتدمير حضارتنا الغربية."
الصورة الأخيرة تظهر الرسم الساخر عن النبي محمد مرة أخرى. حيث يبدو الفتيل في القنبلة التي على شكل عمامة، وقد احترق كليا. تظهر شرارة للبرق، ويسمع صوت الرعد يدوي.
ثلاث ساعات قبل بث فيلمه على الانترنت، أبلغ خيرت فيلدرز مكتب المنسق الوطني لمكافحة الإرهاب. بعد عرض الفيلم مباشرة، اجتمعت الحكومة الهولندية في جلسة طارئة. وكان رئيس الوزراء بالكنينده قد نصح فيلدرز عدة مرات بعدم عرض الفيلم. في داخل البلاد وخارجها، سعت الحكومة لشرح موقفها، وهو أنها لن تتخذ أي إجراءات ضد فيلدرز قبل عرض الفيلم، احتراما لحقه في حرية التعبير. والآن بعد عرض الفيلم سوف تنظر النيابة العامة ما إذا كان الفيلم يتضمن ما يخاف القانون.
دعا أئمة الجمعة في المساجد الهولندية اليوم المسلمين إلى الهدوء والتعبير عن وجهة نظرهم بدون عنف. ودعوا المسلمين إلى استراتيجية جديدة تتضمن فتح الحوار حتى مع فيلدرز ومناصريه لتوضيح الصورة الصحيحة للإسلام
كما ألقى السيد محمد رباع السياسي البارز من اصل مغربي كلمة في مسجد الأمة في امستردام جاء فيها:
"الفيلم اساء لنا وللإسلام. وسننظر مع مستشارينا القانونيين في إمكانية إتخاذ إجراءات قضائية ضده."
"ندعو إخواننا في البلدان الإسلامية إلى اتباع الطريقة نفسها التي نتبعها في الردّ على الإساءة. وندعوهم إلى الامتناع عن مهاجمة المصالح الهولندية، أو الهولنديين المقيمين والسائحين في تلك البلدان. هؤلاء الناس ليسد لديهم علاقة بفيلدرز ولا بالفيلم. وإن أي اعتداءات من هذا النوع هي أيضاً اعتداء علينا نحن المسلمين الهولنديين."
مفردات البحث: خيرت فيلدرز، ا الحكومة الهولندية جلسة طارئة، الفيلم مباشرة، رئيس الوزراء بالكنينده، فتنة، مكافحة الإرهاب