PDA

Bekijk Volledige Versie : مشاريع لإنهاء الفصل العرقي بالمدارس الهو



noisete
02-04-08, 12:51
تتطلع الحكومة الهولندية إلى أن تجعل المدارس الابتدائية أكثر اختلاطا عرقيا، إلا أن الحكومة تخلت عن مقترحات قدمت العام الماضي في محاولة لفرض ذلك على المدارس. أثار هذا الموقف الوسطي استياء أحزاب اليسار واليمين على حد سواء. وتحدث الحزب الاشتراكي عما اسماه "بالفصل العرقي" في المدارس الهولندية، ودعا الحكومة للعمل على فرض الاختلاط الثقافي والعرقي في المدارس الابتدائية.


تتميز المدارس في غالبها بتجمع التلاميذ من اصل هولندي في مدارس معينة في المناطق التي يسكنونها فيما يتجمع التلاميذ من أصول أجنبية في مدارس معينة.

وعبرت الأحزاب المسيحية من جهة أخرى، عن قلقها من أن تمس المشاريع التجريبية التي اقترحتها الحكومة بهوية المدارس المسيحية.

ما هو حجم مشكل التفرقة العنصرية بالتعليم الابتدائي؟ يطلق على المدارس التي يرتادها تلاميذ أغلبيتهم من أصل أجنبي مصطلح " المدارس السوداء". وقد يؤدي استعمال هذا المصطلح إلى الإرباك، نظرا لأنه لا يشير صراحة إلى التركيبة العرقية للمدرس. يرتاد المدارس السوداء أطفال من اصل مغربي، تركي وسورينامي ولكن أيضا أطفال من أصول أروبية شرقية وأصول أخرى. ربما يكون مصطلح مدارس الأقليات أكثر دقة ووضوحا لوصف هذه المدارس.



مدارس الأقليات
يمكن اعتبار حوالي 7% من المدارس الابتدائية في هولندا مدارس للأقليات، وهي نسبة تنمو تدريجيا. ياسبر فان دايك، نائب برلماني عن الحزب الاشتراكي، يرغب في كسر ما يسميه بالتابو في نقاش التفرقة العنصرية بالمدارس. " لا يستطيع المرء نفي الأمر إذا كان حقا موجودا في النظام التعليمي. بالامكان تسمية الأمر بالتفرقة العنصرية، لأنه حتى حين تكون المدن مختلطة أيضا، يذهب الأطفال إلى مدارس متفرقة. هذه تفرقة عنصرية، لا أستطيع أن أعطيها اسما آخر."



جودة التعليم
غير أن موقف الحزب الاشتراكي يبدو متفردا ولا تشاركه الأحزاب الأخرى كل هذا القلق. يان ياكوب فان دايك، الذي لا يمت بصلة لياسبر، نائب برلماني عن الحزب المسيحي الديموقراطي. يقول أن نوعية التعليم أهم من الاختلاط العرقي في المدارس الابتدائية، وجودة التعليم في عدد من مدارس الأقليات تتحسن. إضافة إلى ذلك، يقول يان ياكوب فان دايك أن عدم الاختلاط العرقي في النظام التعليمي جزء من نمط اجتماعي واسع يتضمن عوامل واقتصادية اجتماعية وثقافية " إذا أخذت مثلا بعض ضواحي المدن، ووجدت أن أغلبية سكانها ذو أصول أجنبية، فلا تتعجب إذا علمت أن المدارس التي هناك، مدراس سوداء".



يتميز النظام التعليمي الهولندي بكون الأطفال لا يلتحقون تلقائيا بالمدارس الواقعة في الحي الذي يسكنونه ويسمح النظام لآباء التلاميذ باختيار المدرسة المناسبة لطفله. تمول الحكومة كلا من المدارس الخاصة والمدارس العامة، وعلى الآباء أن يسجلوا أبناءهم بالمدارس التي يختارونها بأنفسهم. وفي المنطق الحضرية بالخصوص، فان عدد المدارس المعروضة كبير.




مشاريع تطوعية
تمتلئ المدارس الجيدة بسرعة، وفي الغالب والآباء الذين لا يعرفون شيئا عن هذا النظام، يبعثون بأبنائهم إلى أقرب مدرسة للبيت. وفي الأحياء تتكدس فيها الأجانب، سرعان ما تصبح المدارس "مدارس سوداء".

هذا أمر تريد الحكومة أن تغيره. أطلقت كاتبة الدولة للتعليم شيرون دايكسمه مجموعة من المشاريع التجريبية لمساعدة العائلات الأجنبية على التحرك لاختيار مدرسة ابتدائية. إلا أن على الحكومة أن تتدخل بحذر. تريد الحكومة أن تحافظ على نظام اختيار المدرسة ولا تريد أن ترغم الأطفال على الذهاب إلى مدرسة خارج حيهم.

كثير من المعنيين بالتعليم سعداء بسماع ذلك.والتر واينبرخن، مدير مدرسة ترانسفال الابتدائية بالقرب من لاهاي، مدرسة سوداء في حي يقطنه الأجانب. يريد واينبرخن أن يلمس الاندماج في الحي، ولكن غير مهتم بشأن جذب أطفال هولنديين إلى مدرسته.

" من المهم جدا أن يكون الأطفال في هذه المدرسة من الذين يسكنون هذا الحي، يتعلمون كيف يعملون مع بعض ويلعبون مع بعض. وهذا يحدث بالطبع. ان المدرسة متعددة الثقافات، والأطفال يعملون معا، وهذا بالنسبة لي أيضا نوع من الاندماج.


مفردات البحث: الأقليات العرقية في هولندا، التعليم الهولندي، الفصل العرقي، المدارس السوداء.، المدارس الهولندية