PDA

Bekijk Volledige Versie : وزير الدفاع الهولندي يلغي زيارة للخرطوم



noisete
11-04-08, 11:08
أعلن وزير الدفاع الهولندي ايمرت فان ميدلكوب في حديث له أمام البرلمان الهولندي اليوم انه ليس هنالك مبرر لطلب الاعتذار من الحكومة السودانية أو اتخاذ أية إجراءات مثل استدعاء السفير أو وقف المساعدات التنموية المقدمة للشعب السوداني وقال "لا يمكننا الحديث عن رفض إصدار تأشيرة دخول، ناهيك عن الحديث عن أية إهانة مقصودة، ولا أرى مبررا لطلب أي اعتذار" وأشار أن ما حدث سببه مجرد إهمال بيروقراطي. وكان الوزير الهولندي عن حزب الإتحاد المسيحي ينوي التحدث مع رسميين في الخرطوم، ثم التوجه إلى إثيوبيا وبورندي واضطر إلى إلغاء كل الرحلة.

تأشيرة دخول













فان ميدكوب

جاء ذلك بعد ان الغي وزير الدفاع زيارة للسودان كانت من المقرر أن تبدأ اليوم ويلتقي خلالها بثلاثين عسكريا هولنديا، يعملون ضمن 10000 من قوات الأمم المتحدة، المنتشرة في جنوب السودان، المعروفة باسم قوات (يونيميس)، المكلفة بمراقبة اتفاقية السلام الموقعة بين قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان، والحكومة السودانية في الخرطوم عام 2005، وكانت هولندا قد قررت تمديد عمل قوات حفظ السلام في جنوب السودان لعام اخر.

وأكد فان ميدلكوب انه لم تكن هنالك أية إهانة فاضحة لهولندا كما زعم نواب من حزبي الحرية اليمني والحزب الليبرالي المحافظ وأوضح الوزير أن الخرطوم لم ترفض منحه تأشيرة دخول بالرغم من إشارته إلى أن طلب التأشيرة قدم في الوقت المناسب. وأعرب الوزير عن اعتقاده بأنه سيتمكن من زيارة السودان خلال الأشهر القليلة القادمة.

وعبر بعض النواب عن أحزاب اليمين والمسيحيين الديموقراطيين عن استغرابهم للرد الهادئ لوزير الدفاع على ما اعتبروه تصرفا غير مقبول من الحكومة السودانية لكن وزير الدفاع حرص على ألا يكون لإلغاء زيارته للسودان إيه تبعات دبلوماسية. ودعا الحزب الليبرالي المحافظ في جلسة البرلمان الهولندي، إلى تعليق المساعدات التنموية للسودان بسبب هذه القضية، حيث يستلم السودان 140 مليون يورو سنويا كمساعدة من هولندا. ولا تمنح الأموال مباشرة إلى الحكومة السودانية بل تودع في صندوق تديره الأمم المتحدة، والبنك الدولي

مرحبا بالوزير الهولندي

من جانبه أعلن الناطق باسم الخارجية السودانية السفير على الصادق أن بلاده لم ترفض منح تأشيرة دخول لوزير الدفاع الهولندي وان السودان يثمن عاليا الدور الهولندي البناء في السودان في المجالات التنموية والإنسانية والسياسية وانه سبق وان استقبل خلال الأشهر القليلة الماضية وزيري الخارجية والتعاون التنموي الهولندي.

وقال "ليس لدي السودان أي موقف من وزير الخارجية الهولندي وان الزيارة تأجلت بسبب مواعيد مسبقة لوزير الخارجية السوداني وان الخارجية السودانية ستحدد موعدا جديدا لزيارة الوزير الهولندي بالتشاور من السفارة الهولندية في اقرب فرصة ممكنة. وشدد السفير على الصادق أن هذه الترتيبات ليس لها علاقة بعرض فيلم فتنه الذي أعده النائب الهولندي اليميني خيرت فيلدرز. وكانت صحيفة فولكسكرانت الواسعة الانتشار استنتجت صباح اليوم أن السلطات السودانية رفضت منح تأشيرة دخول لوزير الدفاع الهولندي تعبيرا عن غضب الحكومة السودانية من عرض فيلم فتنة.

واتخذ وزير التعاون التنموي الدولي الهولندي بيرت كوندرز موقفا مماثلا لوزير الدفاع ولم ير سببا لاستخلاص اية نتائج من هذه الحادثة ويعلق قائلا:

"لدينا (في السودان) مشروعات فائقة الأهمية بالنسبة للمواطنين السودانيين. إساءة استخدام هذه الحادثة لحرمان أفقر السودانيين من المساعدات التي نقدمها سيرسل إشارة خاطئة." وأعرب عن أسفه لميل بعض الساسة الهولنديين للتلويح بقطع المساعدات التنموية عند أول صعوبة يواجهونها.

مد وجزر

مرت العلاقات السودانية الهولندية بالكثير من فترات المد والجذر فقد انتقدت الحكومة الهولندية مرارا موقف السلطات السودانية مما يحدث في دارفور الاشتباكات على الحدود التشادية، واعتبرت الحكومة السودانية الدبلوماسي والوزير الهولندي السابق يان بروك شخصا غير مرغوب فيه وأبعدته من السودان.

وكانت الحكومة السودانية قد رفضت منح تأشيرة دخول لوزيرة ألمانية، بسبب دخولها إلى دارفور من تشاد، دون إذن من حكومة الخرطوم كما أعلنت أنها لن تستقبل مسئولين دنماركيين بسبب الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد فيما طالبت الدنمارك الحكومة السودانية بدفع ديون كانت قد أعلنت عن إعفائها.