PDA

Bekijk Volledige Versie : هل حان الوقت لحزب اسلامي في هولندا؟



noisete
11-04-08, 10:23
أطلت فكرة حزب إسلامي هولندي برأسها من جديد عقب الاستقطاب الحاد الذي شهدته الساحة السياسية والعالمية بسبب عرض فيلم النائب اليميني الهولندي خيرت فيلدرز الذي أثار استياء واسعا في الأوساط الإسلامية داخل وخارج هولندا، وصعود التيارات اليمينية التي تحقق مكاسب انتخابية مهمة بتخويف الناخبين من المسلمين والمهاجرين بشكل عام.

ونسبت يومية "سبيتس" الهولندية لمحمد رباع الذي يترأس اللجنة الوطنية للمنظمات المغربية وعضو البرلمان السابق عن حزب اليسار الأخضر قوله أن "الوقت ربما يكون قد حان لإنشاء حزب إسلامي في هولندا."

الفكرة ليست جديدة بالطيع فقد سبق أن حاولت الرابطة العربية الأوربية التي يقودها من بلجيكا اللبناني الأصل دياب ابو جهجه إقامة "الحزب الإسلامي الديموقراطي" في هولندا على غرار حزب مماثل في بلجيكا وأعلن الحزب عن خوضه للانتخابات البلدية عام 2006 وكذلك خاص حزب إسلامي الانتخابات المحلية في روتردام ولم يحصل على سوى 1% من أصوات الناخبين عام 2002.

في الوقت نفسه يتوجس كثير من المسلمين من إنشاء حزب سياسي قد يفاقم مناخات التوتر والاستقطاب والمخاوف من المسلمين ويوفر مبررات إضافية لليمين المتشدد، ويستبعدهم من المشاركة في صنع القرار السياسي عبر الأحزاب الوطنية وبالتالي يضعف تأثيرهم السياسي بدلا عن دعمه. يـُذكر أن هناك سياسيين هولنديين دخلوا البرلمان، والمجالس البلدية، خاصة في المدن الكبرى، عبر نشاطهم في الأحزاب السياسية المختلفة. وفي السنوات الأخيرة من النادر أن تخلو قائمة مرشحين لأي حزب من أسماء مرشحين مسلمين، بما في ذلك الحزب المسيحي الديمقراطي، أكبر أحزاب البلاد حالياً.


خيرت فيلدرز

ويصوت غالبية المسلمين عادة لصالح الأحزاب اليسارية، بسبب اهتمامها بقضايا الطبقات الضعيفة في المجتمع، ومنها المهاجرين، وكذلك بسبب سياساتها الداعية إلى فتح ألأبواب أمام المهاجرين للمشاركة في الحياة الاقتصادية الهولندية، دون أن تطالبهم بالتخلي عن الثقافة الأصلية، وقد وصل بعض الهولنديين المسلمين إلى مواقع متقدمة في الحياة السياسية عن طريق هذه الأحزاب السياسية، ويمكن الإشارة هنا إلى وجود كاتبين للدولة (وزيري دولة) في الحكومة الحالية من أصول مسلمة، وكلاهما عضوان في حزب العمل، وهما أحمد أبو طالب ونباهت البيرق. لذلك يعتقد بعض المسلمين أنّ تأثيرهم سيكون أقوى عبر الانخراط في الأحزاب الهولندية القائمة، بدلاً من انعزالهم في حزب صغير.



وكان استطلاع للرأي عام أجرى أبان الانتخابات البرلمانية الهولندية أواخر عام 2006 بين المغاربة والأتراك الذين يشكلون العدد الأكبر بين أبناء الجاليات الإسلامية في البلاد وبالتحديد في العاصمة الهولندية أمستردام عن أن 22% من المغاربة سوف يعطون أصواتهم لأي حزب إسلامي في حين تصل النسبة عند الأتراك إلى 20 %.

يري محمد رباع أن الحزب الإسلامي المنتظر يمكن أن يكون حزبا للمسلمين الهولنديين يؤكد على النبرة الإسلامية في بعض القضايا مثل الدين والمجتمع والاندماج والبيئة وغيرها في إطار إسلامي عريض ذي توجهات مماثلة لتوجهات الحزب المسيحي الديموقراطي (الهولندي).

لكن السياسي محمد رباع يقول إنه كان يفضل دائما أن ينشط المسلمون ضمن الأحزاب الهولندية القائمة لكنه يلمس حالياً أن الظروف تغيرت الآن بتزايد نفوذ الأحزاب اليمنية الشعبوية التي تؤسس دعايتها على إشاعة الذعر من الإسلام والمسلمين وأن نواب حزب إسلامي في البرلمان قد يضفون الكثير من المعقولية والاتزان على الجدال في هولندا حول الإسلام.

يؤكد محمد رباع انه لن يترك حزبه الحالي "اليسار الأخضر" ولن يبادر بتشكيل مثل هذا الحزب الإسلامي لكنه على استعداد لتقديم المشورة لمثل هذا الحزب إذا أقامه آخرون. يـُذكر أن محمد رباع من مهاجري الجيل الأول، وكان من أوائل المهاجرين المغاربة الذين نشطوا في الحياة السياسية الهولندية، ودخل البرلمان في التسعينات كنائب عن حزب اليسار الأخضر.


مفردات البحث: البرلمان الهولندي، المغاربة والاتراك، الميلمون في هولندا، حزب اسلامس، خيرن فيلدرز، نواب مسلمون، هولندا



إقرأ أيضاً:

جدال ساخن في البرلمان الهولندي حول "فتنة"
الدول الإسلامية تطالب هولندا بحظر فيلم "فتنة"
هدوء في هولندا بعد عرض فيلم فيلدرز
المسيحيون والمسلمون معاً للحد من تأثير "فتنة"
فيلم "حول فتنة" من انتاج إذاعة هولندا العالمية
التعليقات:

جورج, 08-04-2008 - Nederland

يبدو ان الحكومة الهولندية تمتاز بالغباء و السبب انها تزرع السرطان في جسمها و في بلدها و بين مواطنيها مبروك الغباء