noisete
11-04-08, 10:29
تدفق مئات من طالبي اللجوء الصينين في الأسابيع الأخيرة دون إنذار، نحو المدن الهولندية المتاخمة للحدود مع المانيا. وانتهت الموجة بوصول 850 صينيا سجلوا كطالبي لجوء خلال الأسابيع الأخيرة الثلاثة. وقبل وصول هذه المجموعة، كان معدل الصينيين الذين يسجلون كطالبي لجوء في هولندا في حدود اثنان أو ثلاثة كل أسبوع.
لا حاجة للقول، بأن السلطات المحلية تشعر بالحيرة والارتباك. من أين يأتي هؤلاء المهاجرون؟ فهم لا يمثلون النماذج التي يتم تهريبها عبر الحدود، وكان هناك على غير المتوقع عدة عائلات. ويتحدث البعض منهم شيئا من اللغة الهولندية، بالرغم من أنهم غير مستعدين للاعتراف بذلك.
طالبو لجوء صينون في بلدة ايوفريم جنوب هولندا
الملكة بياتريكس
أخيرا ظهرت قصة تفسر هذا التدفق، فقد سرت إشاعة بين الجالية الصينية في هولندا، تفيد بأن الملكة بياتركس قد تتنازل عن العرش يوم الملكة الموافق 30 أبريل القادم، لصالح ولي العهد الأمير فيلم ألكسندر، وتفيد الإشاعة، بان الأمير بعد أن يصبح ملك البلاد، سيصدر عفوا لصالح هؤلاء الذين سبق لهم أن تقدموا بطلب للحصول على حق اللجوء.
لا أحد يعرف مصدر هذه الإشاعة. عندما بلغت الملكة السبعين من عمرها في يناير الماضي، تساءل البعض باندهاش إذا ما كانت الملكة ستقوم بنفس العمل الذي سبق أن قامت به والدتها، عندما أعلنت تخليها عن العرش في يوم عيد ميلادها لصالح ابنتها بياتريكس. لكنها لم تفعل، وتوقفت التخمينات عند هذا الحد.
عفو عام
ولكن يبدو أن فكرة خلافة الأمير لوالدته الملكة، قد وطدت جذورها في أوساط الجالية الصينية، ويبدو أنها زينت لهم فكرة العفو العام الذي سيصدره العاهل الجديد. لا توجد سابقة في التاريخ الهولندي لمثل هذا العفو. فآخر عفو استفاد منه 27 ألف طالب لجوء، في ظروف سياسية متشددة، ولا يبدو أنه سيتم تكراره.
تسلم السلطات الهولندية بأن الإشاعة هي السبب التي جعلت من مهاجرين صينيين يعيشون منذ بعض الوقت في هولندا، يتظاهرون بأنهم وصلوا مؤخرا إلى البلاد بحثا عن اللجوء. وكان عددهم قد شكل عبئا كبير على الإدارة الحكومية المسئولة عن استيعابهم وإسكانهم، والإجراءات الخاصة بطالبي اللجوء. وكانت السلطات المحلية قد اضطرت إلى وضع بعضهم بشكل مؤقت في منتجعات صيفية خالية، ولكن السياسيين يقولون أن هذه المشكلة قد كشفت عن عجز في إجراءات الطوارئ.
نقاش طارئ
طلب بعض أعضاء البرلمان من نائبة وزير العدل المسئولة على الهجرة، نباهت البيرق، دعوة البرلمان إلى مناقشة طارئة حول طالبي اللجوء الصينيين. السيدة البيرق تقول بأن الإجراءات الخاصة بالصينيين البالغ عددهم 850 ستتم بأسرع ما يمكن، وأن وزارة العدل قد تبدأ في إجراءات ترحيل كل أولئك الذين رفضت طلباتهم، ولكنها تقول أيضا أنه من غير الممكن وفقا للقانوني الهولندي الحالي وضع كل المهاجرين في مراكز حجز إداري.
وأشار الكثير من أعضاء البرلمان إلى أن هذا سيعني أن الكثيرين، إن لم يكن معظم ال 850 سيعودون للعيش بطريقة غير قانونية في هولندا. في آخر عملية ترحيل للصينيين إلى بلادهم ظهرت الكثير من الصعوبات، بعضها بسبب النقص في جوازات السفر، أو أي شكل من بطاقات الهوية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الحكومة الهولندية لا تلاحق المقيمين بشكل غير شرعي للقبض عليهم وترحيلهم إلى بلادهم. ويقدر عدد المهاجرين غير القانونيين الذين يعيشون في هولندا بحوالي 250 ألف، أغلبهم يعيش في المدن الكبرى في غرب البلاد. الإقامة بطريقة غير قانونية في هولندا لا تعتبر حاليا مخالفا للقانون ولا يعاقب عليها القانون. وإذا عاد هؤلاء المهاجرون إلى حياتهم في هولندا، فإنهم من الصعب تعقب آثرهم.
اليمين السياسي أنحى باللائمة في تدفق طالبي اللجوء على العفو العام الصادر لصالح 27 ألف طالب لجوء العام الماضي، ويزعم أن العفو خلق سابقة، كانت ثمرتها وصول مزيد من طالبي اللجوء إلى هولندا. ولكن نائب حزب اليسار الأخضر في البرلمان نعيمة ازوغ لا توافق على ذلك "بعد المناقشة كدت أقول الشائعة المذكورة من صنع الساسة اليمنيين لأنهم سيكسبون الكثير بترديدهم أن العفو الذي أصدرناه العام الماضي جعل المزيد من الناس تأتي إلى هنا، وهذا هراء، وغير صحيح."
الاحتجاز الإداري
يعتبر الحزب الليبرالي المحافظ أقوى المنتقدين للعفو العام الذي صدر العام الماضي. وكان هينك كامب عضو الحزب الليبرالي، من بين أعضاء البرلمان الداعين إلى حجز طالبي اللجوء الصينيين في مركز للاحتجاز الإداري، حتى يتم ترحيلهم. وهو أيضا لا يعرف مصدر الإشاعة التي يبدو أنها كانت السبب وراء هذا الحدث، وبالتالي فهل يعرف المهاجرون الصينيون شيئا ما لا نعرفه حول الخلافة القريبة الحدوث للعرش الهولندي؟"
يقول كامب:" لا أعتقد ذلك. وأنا شخصيا لا أعرف، أعتقد أنه في المستقبل البعيد سيأتي الدور على فيلم ألكسندر. ولكن علينا أن ننتظر ذلك. ولا أعتقد أننا سنسمح هؤلاء الصينيين فرصة لانتظار ذلك الحدث."
في النهاية، يبدو أن تدفق الصينيين في عدد من المدن الهولندية الصغيرة، سيكون له تأثير محدود جدا على المدى الطويل ولكن السياسيين في لاهاي كانوا قادرين مرة أخرى على الإعراب عن استيائهم من القوانين والاجراءات المتعلقة بالهجرة غير القانونية.
مفردات البحث: طالبي اللجوء، الصينين، العفو العام، المانيا، المدن الهولندية، الملكة، ولي العهد
لا حاجة للقول، بأن السلطات المحلية تشعر بالحيرة والارتباك. من أين يأتي هؤلاء المهاجرون؟ فهم لا يمثلون النماذج التي يتم تهريبها عبر الحدود، وكان هناك على غير المتوقع عدة عائلات. ويتحدث البعض منهم شيئا من اللغة الهولندية، بالرغم من أنهم غير مستعدين للاعتراف بذلك.
طالبو لجوء صينون في بلدة ايوفريم جنوب هولندا
الملكة بياتريكس
أخيرا ظهرت قصة تفسر هذا التدفق، فقد سرت إشاعة بين الجالية الصينية في هولندا، تفيد بأن الملكة بياتركس قد تتنازل عن العرش يوم الملكة الموافق 30 أبريل القادم، لصالح ولي العهد الأمير فيلم ألكسندر، وتفيد الإشاعة، بان الأمير بعد أن يصبح ملك البلاد، سيصدر عفوا لصالح هؤلاء الذين سبق لهم أن تقدموا بطلب للحصول على حق اللجوء.
لا أحد يعرف مصدر هذه الإشاعة. عندما بلغت الملكة السبعين من عمرها في يناير الماضي، تساءل البعض باندهاش إذا ما كانت الملكة ستقوم بنفس العمل الذي سبق أن قامت به والدتها، عندما أعلنت تخليها عن العرش في يوم عيد ميلادها لصالح ابنتها بياتريكس. لكنها لم تفعل، وتوقفت التخمينات عند هذا الحد.
عفو عام
ولكن يبدو أن فكرة خلافة الأمير لوالدته الملكة، قد وطدت جذورها في أوساط الجالية الصينية، ويبدو أنها زينت لهم فكرة العفو العام الذي سيصدره العاهل الجديد. لا توجد سابقة في التاريخ الهولندي لمثل هذا العفو. فآخر عفو استفاد منه 27 ألف طالب لجوء، في ظروف سياسية متشددة، ولا يبدو أنه سيتم تكراره.
تسلم السلطات الهولندية بأن الإشاعة هي السبب التي جعلت من مهاجرين صينيين يعيشون منذ بعض الوقت في هولندا، يتظاهرون بأنهم وصلوا مؤخرا إلى البلاد بحثا عن اللجوء. وكان عددهم قد شكل عبئا كبير على الإدارة الحكومية المسئولة عن استيعابهم وإسكانهم، والإجراءات الخاصة بطالبي اللجوء. وكانت السلطات المحلية قد اضطرت إلى وضع بعضهم بشكل مؤقت في منتجعات صيفية خالية، ولكن السياسيين يقولون أن هذه المشكلة قد كشفت عن عجز في إجراءات الطوارئ.
نقاش طارئ
طلب بعض أعضاء البرلمان من نائبة وزير العدل المسئولة على الهجرة، نباهت البيرق، دعوة البرلمان إلى مناقشة طارئة حول طالبي اللجوء الصينيين. السيدة البيرق تقول بأن الإجراءات الخاصة بالصينيين البالغ عددهم 850 ستتم بأسرع ما يمكن، وأن وزارة العدل قد تبدأ في إجراءات ترحيل كل أولئك الذين رفضت طلباتهم، ولكنها تقول أيضا أنه من غير الممكن وفقا للقانوني الهولندي الحالي وضع كل المهاجرين في مراكز حجز إداري.
وأشار الكثير من أعضاء البرلمان إلى أن هذا سيعني أن الكثيرين، إن لم يكن معظم ال 850 سيعودون للعيش بطريقة غير قانونية في هولندا. في آخر عملية ترحيل للصينيين إلى بلادهم ظهرت الكثير من الصعوبات، بعضها بسبب النقص في جوازات السفر، أو أي شكل من بطاقات الهوية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الحكومة الهولندية لا تلاحق المقيمين بشكل غير شرعي للقبض عليهم وترحيلهم إلى بلادهم. ويقدر عدد المهاجرين غير القانونيين الذين يعيشون في هولندا بحوالي 250 ألف، أغلبهم يعيش في المدن الكبرى في غرب البلاد. الإقامة بطريقة غير قانونية في هولندا لا تعتبر حاليا مخالفا للقانون ولا يعاقب عليها القانون. وإذا عاد هؤلاء المهاجرون إلى حياتهم في هولندا، فإنهم من الصعب تعقب آثرهم.
اليمين السياسي أنحى باللائمة في تدفق طالبي اللجوء على العفو العام الصادر لصالح 27 ألف طالب لجوء العام الماضي، ويزعم أن العفو خلق سابقة، كانت ثمرتها وصول مزيد من طالبي اللجوء إلى هولندا. ولكن نائب حزب اليسار الأخضر في البرلمان نعيمة ازوغ لا توافق على ذلك "بعد المناقشة كدت أقول الشائعة المذكورة من صنع الساسة اليمنيين لأنهم سيكسبون الكثير بترديدهم أن العفو الذي أصدرناه العام الماضي جعل المزيد من الناس تأتي إلى هنا، وهذا هراء، وغير صحيح."
الاحتجاز الإداري
يعتبر الحزب الليبرالي المحافظ أقوى المنتقدين للعفو العام الذي صدر العام الماضي. وكان هينك كامب عضو الحزب الليبرالي، من بين أعضاء البرلمان الداعين إلى حجز طالبي اللجوء الصينيين في مركز للاحتجاز الإداري، حتى يتم ترحيلهم. وهو أيضا لا يعرف مصدر الإشاعة التي يبدو أنها كانت السبب وراء هذا الحدث، وبالتالي فهل يعرف المهاجرون الصينيون شيئا ما لا نعرفه حول الخلافة القريبة الحدوث للعرش الهولندي؟"
يقول كامب:" لا أعتقد ذلك. وأنا شخصيا لا أعرف، أعتقد أنه في المستقبل البعيد سيأتي الدور على فيلم ألكسندر. ولكن علينا أن ننتظر ذلك. ولا أعتقد أننا سنسمح هؤلاء الصينيين فرصة لانتظار ذلك الحدث."
في النهاية، يبدو أن تدفق الصينيين في عدد من المدن الهولندية الصغيرة، سيكون له تأثير محدود جدا على المدى الطويل ولكن السياسيين في لاهاي كانوا قادرين مرة أخرى على الإعراب عن استيائهم من القوانين والاجراءات المتعلقة بالهجرة غير القانونية.
مفردات البحث: طالبي اللجوء، الصينين، العفو العام، المانيا، المدن الهولندية، الملكة، ولي العهد