PDA

Bekijk Volledige Versie : هولندا هي الجبن، والفلسطيني العادي محب لل



noisete
18-04-08, 11:03
شهم، خدوم ومحب للاستطلاع بشكل لا يتصور. هذا هو انطباعي عن الفلسطيني العادي، بعد أن قضيت الآن ما يزيد عن الأسبوع في الأراضي الفلسطينية.

الشهامة: يشرعون لك أبوابهم ويقولون بدون استثناء: تفضل، شكرا، عفوا، سعداء بالتعرف إليك، مرحبا بك في فلسطين.

الخدمة: يعرضون المساعدة إذا حاولت أن أفك اسما عربيا لشارع ما، ويأتون في ومضة عين بقريب أو قريبة تتقن الإنجليزية في حالة استعصاء التواصل.

حب الاستطلاع: كل يوم في الحافلة، في الشارع، في الدكان، يسألونني: كيف الحال؟ ما اسمك؟ من أين قدمت؟ مرحبا بك في فلسطين! ماذا تفعلين هنا؟ ما هو عملك؟ أين تقطنين؟ مرحبا بك في فلسطين! هل أعجبك الرجال الفلسطينيون؟ هل أنت متزوجة؟ هل لديك أطفال؟ وهنا، غالبا ما يتعثر الحديث، لأنني أجيب بالنفي على السؤال الأخير وبنوع من المرح. بل وتصمت الأحاديث حولي، وأتلقى نظرات عطف.

بدون أطفال؟

حين أحاول أن أوضح أنني لا أرغب في يكون لدي أطفال، أتلقى ردودا مثل "ولكنها سنة الحياة"، أو يقدمون لي نصحا كما فعل شخص عربي أعرفه "لقد تزوجت منذ أشهر معدودة فقط، وبعد بضعة سنين، ستنتهي حلاوة الزواج الأولي وترغبين في أطفال يملئون البيت".

بنون

أهمية الأطفال هنا- وبالتحديد البنون- تبدو جلية في الأسماء التي يطلقها الآباء على أنفسهم حالما يولد الطفل الأول أبو حمزة أو أبو سمير. اسم يظل للأبد حتى وان ازداد بعد ذلك عشرة بنين وخمسة بنات. إذا كان الشخص أبا للبنات فقط، فينسب أيضا إلى ابنته البكر "أبو ياسمين" مثلا. لكن حالما يولد الابن، يتغير الاسم لينتسب الأب إلى الابن، إلا في حالات نادرة جدا.

هولندا

عدا أنهم هنا يستغربون أن النساء الهولنديات يخترن عن وعي ألا يصبحن أمهات، فان هولندا لا تتلقى هنا شيئا غير المديح. بعد وصولي إلى رام الله، بضعة أيام فقط على بث فيلم فيلدرز المعادي للقران، كنت أجيب بتلعثم على السؤال المتعلق بجنسيتي. ه ه ه ه ه هولندا، وكان الرد دائما: " أه، هولندا..بلد رائع!". وللإجابة على سؤال لماذا أتلقى في الغالب نفس الردود وأحيانا ردودا مفاجئة، قررت أن أعد الأوصاف المتعلقة بهولندا. وسواء كان الأمر من باب الأدب أم لا، فان هذه اللائحة بهذه الأوصاف الهولندية، كانت النتيجة:

جبن

حليب، بقر،

نساء طيبات

أو جميلات (توبعت مرتين بما يلي " أحتاج إلى امرأة هولندية طيبة")

كرة قدم،

ارض مسطحة بدون جبال،

اللغة الألمانية،

أمستردام،

حرية،

لدي عائلة هناك

ورود (تقصد أزهار الأقحوان" لا، اقصد الورود)

خضرة،

يعاملون المسلمين بطيبة(مرة واحدة)

الهولنديون ظرفاء للغاية ( للأسف، لم يذكر هذا إلا مرة واحدة)


ولم تشمل الأوصاف أمورا مثل: الإجهاض، القتل الرحيم، المخدرات، الطواحين الهوائية، حقوق الإنسان، قباقيب، منطقة الضوء الأحمر أو فيلم فيلدرز. لوهلة ما، بدا الأمر كما لو كان كذلك، حين كنت أتحدث مع الطالبة رازان: "هولندا؟ آه، بلد ذاك الفيلم!" عن أي فيلم تحدثين؟ " ذاك الفيلم الظريف، حول مصري هاجر إلى هولندا، يدعى الفيلم" همام في أمستردام". لم تسمعي عنه أبدا؟ لا زال يضحكني وأصدقائي".


مفردات البحث: حب الاستطلاع، في الحافلة، في الدكان، في الشارع، كيف الحال، ما اسمك؟، مرحبا بك في فلسطين، هولندا