PDA

Bekijk Volledige Versie : التسوق والسعادة ... أين يلتقيان؟



noisete
18-04-08, 11:15
إن فكرة أننا يمكننا بطريقة ما عبر عاداتنا الشرائية أن نغير من العالم لنجعله أفضل تبدو لي أحد صور الإيمان الأخلاقي البغيض في أوروبا وأمريكا الشمالية


أندرو بوتر


يحاط المستهلك في عالمنا المعاصر بالكثير من وسائل الإغراء لكي يتسوق ويتسوق ويتسوق، لكن عالم الدعاية والإعلان ليس هو القوة الوحيدة التي تحاول التأثير على عاداتنا الشرائية، فهناك عدد من الجماعات المعارضة للنزعة الاستهلاكية، مثل كنيسة وقف التسوق، تحذرنا من أن إدماننا الجماعي على التسوق سيقودنا إلى "الهلاك التسوقي."

كما أننا نحظى أيضا بفرصة القيام بـ" الخيار الأخلاقي" عندما نتسوق، مثل شراء المنتجات التي تم دفع مبالغ عادلة لمنتجيها الأصليين. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل يمكن فعلا أن نقوم بتحسين صورة العالم عن طريق عاداتنا الشرائية؟


تتناول حلقة هذا الأسبوع من منتدى أمستردام النزعة الاستهلاكية، وأي نوع من الخطر تشكله على هذا الكوكب، وهل يمكن أن يكون هناك وجود لـ"النزعة الاستهلاكية الأخلاقية."

هل المستهلك الذي يراعي البعد الأخلاقي هو ذلك الشخص الذي يقوم بأقل قدر ممكن التسوق؟ أم هل يعتمد الاقتصاد العالمي على قيامنا بالصرف بأكبر قدر ممكن؟


المشاركون في الحلقة النقاشية

براين أليوت: المدير التنفيذي لوكالة الدعاية "ستروبري فروج" التي تتخذ من أمستردام ونيويورك مقرين لها


أندرو بوتر: فيلسوف ومؤلف كتاب " ريبيل سيل: لماذا لا يمكن شراء الثقافة؟"


ثيا فيرنيس: رئيسة الجمعية الهولندية لبيع المنتجات التي تم دفع مبالغ عادلة لمنتجيها الأصليين

مقتطفات من البرنامج:

حول مدى حرية الإرادة الخاصة بالمستهلك يقول براين أليوت

"أما أن يؤمن المرء أن لديه كمستهلك قدراً معيناً من حرية الإرادة ويمكنه أن يختار ماذا يفعله بنقوده ووقته أو لا يؤمن، كما لا يجب على أي شخص أخر غير المستهلك أن يتخذ هذه القرارات."

وحول من الملوم حيال النزعة الاستهلاكية يقول أندرو بوتر

"نحن لا نواجه مشكلة في إلقاء مسئولية الجريمة على المجرمين والاغتصاب على المغتصبين، لكننا نواجه مشكلة كبيرة في ألقاء مسئولية النزعة الاستهلاكية على المستهلكين.

وهكذا فنحن نميل إلى أن ننظر حولنا لنلقي اللوم على الإعلانات أو وسائل الإعلام... لأنها بصورة ما تحشر في ذهن المستهلكين رغبات زائفة وسط العدد الكبير من الأشياء التي يرغبون في الحصول عليها."

وحول الطريقة التي يجب أن يتبعها المستهلكون تقول ثيا فيرنيس

"وفقا لوجهة نظري فإنه في حال أقدم المرء على التسوق فليكن ذلك بشراء سلع دُفعت مبالغ عادلة لمنتجيها الأصليين لمساعدة هؤلاء المنتجين."

وحول التناقضات التي يراها في التسوق الأخلاقي يقول أندرو بوتر

" عند الحديث حول المشاكل البيئية فإننا نشجع الناس على أن يقللوا من استهلاكهم، أما إذا كان الفقر هو المشكلة فيجب علينا وقتها أن نشجع الناس على أن يشتروا المزيد من المنتجات الأفريقية. لهذا فإني أشكك قليلا في أي محاولة لوضع مسئولية حل مشاكل العالم الجيوسياسية على عاتق الأشخاص الذين يشترون القهوة في أمريكا الشمالية.

ففي حال ما كان المرء معنيا بالفقر في أفريقيا أو أي مكان في العالم النامي، فظني أن واجبه لا يتمثل في شراء نبات القهوة الذي ينتجه المزارعون الفقراء والذين يحصلون على 20 سنت مما تدفعه، بل يجب عليه أن يهب الخمسة دولارات كاملة لأحدى جماعات الإغاثة العاملة في أفريقيا لتقديمها كمساعدة أو ما شابه ذلك."


وحول "عبقرية الرأسمالية" يقول براين أليوت

" تكمن عبقرية الرأسمالية في أنها تتبنى التيارات الجديدة بسرعة ثم تقوم بإحداث تغييرات بحيث يصير للأمر عدة أوجه. وهكذا نجد الكثير من الأسواق التجارية تبيع المنتجات العضوية وتعرض منتجاتها العضوية الخاصة بها.

"لكن يجب أن أشير إلى أن ما يشتريه الناس هو الخبرة. فهم لا يشترون المنتج فقط، بل يشترون الشعور بأنهم قاموا بأمر جيد."

وحول الحل الذي يراه لمشكلة النزعة الاستهلاكية يقول أندرو بيتر

" في حال ما رغبت في فعل شيء ما حيال النزعة الاستهلاكية يجب عليك أن تتوقف عن القلق من النزعة الفردية والجماهير، لأن جزءا كبيرا من النزعة الاستهلاكية يرجع إلى رغبة الناس في أن يُنظر إليهم على أنهم مستقلون عن الجماهير."


وحول كيفية تعديل سلوك المستهلكين يقول براين أليوت

" يستجيب المستهلكون للحوافز العقلية، بمعني أخر إذا ما أرتفع سعر منتج ما فإن الناس سيتوقفون عن شرائه وسيتوقف منتجوه عن إنتاجه."

وحول المسئولية المشتركة للمستهلكين والحكومات تقول ثيا فيرنيس

"بالطبع تقع المسئولية على المستهلك. فيمكنه أن يتسوق أو لا يتسوق ويمكنه أن يختار نوع المنتجات التي يشتريها... لكن من جهة أخرى فإن الضغط السياسي العالمي ضروري. فالشركات-على سبيل المثال- لم تُؤسس من أجل الحفاظ على البيئة بل من أجل در الأرباح، وهو ما تفعله. لكن في حال كانت تصرفاتهم تنم عن مزيد من الوعي بأزمة الاحتباس الحراري فإن هذا يشكل تغييراً كبيراً."


بعض من رسائل القراء

هيدفيتش: جنوب أفريقيا

" لماذا لا تسهم زيادة التسوق في تحسن الحالة الاقتصادية؟ ولماذا لا نرى زيادة التسوق عند الفقراء؟"


جاسمين- الهند

" نعم لقد أمسى الهنود أيضا مهووسين بالتسوق مع خصخصة الاقتصاد ومع توافر المنتجات العالمية وسهولة الحصول على البضائع عن طريق التقسيط. أن السوق يتضخم بصورة لم يعرفها من قبل، على الرغم من أن آباءنا لا يزالون حريصين لأنهم شهدوا أياماً سيئة ويقدرون قيمة النقود.

لكننا من جهة أخرى رأينا كيف يحيون حياة بسيطة وينبذون الرفاهية ثم يموتون دون أن يتذوقون رغد الحياة على الرغم من تكديسهم للنقود. لذلك فنحن لا نريد أن نضيع فرصة التمتع بالرفاهية طالما أننا نعيش مرة واحدة.

وعلى الرغم مما قلته فإن هناك حقيقة أخرى ألا وهي أننا نعاني من الخواء العاطفي والروحي. فعلاقتنا الشخصية أفقر بالإضافة إلى حالة التنافس السائدة... نحن نفتقر للحب. ونحاول أن نملأ هذا الفراغ بالتسوق

فهذا الأمر يعطينا متعة لحظية لكن سرعان ما تنتهي اللحظة فنعود للتسوق مرة أخرى.. إن تلك السعادة التي نلتمسها في التسوق وقتية وزائفة. إن ما نحتاج إليه هو حب العائلة والأصدقاء ودعمهم....وبدون هذا سنظل نتسوق حتى نموت...نموت ونحن أغنياء بحسابات الأموال لكن غاية في التوحد وفقراء عاطفيا."


مصطفى- جنوب أفريقيا

" نحن في زمن أعلى مراحل النزعة التجارية. لقد وصلت درجة وكثافة التسويق لدرجة تسمح ببيع المثلجان في الإسكيمو.

هناك دوما دارسات حول السلوك الاستهلاكي للتأكد من أن جيوب الناس ستفرغ من الأموال كما أن المصارف مستعدة لتقديم بطاقات الائتمان.

أعتقد أن السؤال الذي يجب طرحه بالأحرى هو لماذا كل هذا التركيز على التسويق، الذي تحول إلى علم معترف به؟ فالناس ما هم إلا مجرد قطع شطرنج في العالم الذي لا يسيطر عليه أحد ولا يوجد ما يمكن فعله حيال هذا. وسيكون على المرء أن يسبح معه التيار أو يواجه الغرق."


كارلوس- الولايات المتحدة

" التسوق كقاعدة يمكن أن يؤدي إلى الإفراط مثل هذا المرض الاجتماعي الذي نطلق عليه الطمع. لكن هل هذا أمر سيء؟ بالطبع لا، أنه أحد بقايا غريزة البقاء القديمة التي كانت موجودة في عصر ما قبل الحضارة والتي خرجت عن السيطرة.

" حيث ينتاب البعض الخوف دائما فيقولون إن لم أحصل على هذا الشيء فسيأتي شخص أخر ويأخذه. وهذا ليس خطأ هو الأخر. هل يمكن لأحد أن يخبرني لماذا لا يستطيع البشر التسوق إلى أن يسقطوا من الإعياء؟

روبرتو – فلوريدا – الولايات المتحدة

" الإفراط في أي شيء لهو أمر سيء. أني اصطحب زوجتي وابنتي ونتسوق معا ولكن فقط لشراء ما هو ضروري مثل الملابس والأحذية. ولو أعجبتني اسطوانة ما فيمكنني شرائها. بالطبع هناك أناس لا يفعلون شيا سوى التسوق وهو عين الإفراط."


بيتر – الولايات المتحدة

أن اقتصاديات الدول الغربية تعتمد على زيادة النزعة الاستهلاكية. ففي حال ما ظهرت أي علامات ضعف على ثقة المستهلكين فإن هذا يؤثر السلب على الأسواق المالية.


" إن الضرائب على المبيعات تساعد على زيادة الإنفاق الحكومي، كما يتم انتخاب ساسة يحافظون على هذه الآلية، لقد أمسى الطمع حاضر في كل مكان.

تكمن المشكلة في أن المواد الخامة التي نحتاجها للتوسع الاقتصادي محدودة، ولسوء الحظ فإن كوكب الأرض يعاني من الإفراط البشري في استهلاك الموارد. إن إنقاذ البشرية وكوكب الأرض سيحتاج إلى تغيير كامل في المعايير. "


أيفرت- الولايات المتحدة

" يمكننا أن نستدل على إجابة السؤال حول ما إذا كانت النزعة الاستهلاكية المادية قد خرجت عن نطاق السيطرة ام لا بطرح السؤال الأتي هل يسعى العالم إلى التصرف بعقلانية أم يسعى للمال؟

" ويبدو أن الربح هو الذي كان له الغلبة على السابق، وكلنا ساهمنا في هذا."


ألان- هولندا

"مع تحول العالم على قرية صغيرة يمكن يتعرض سكانه في أكثر المناطق النائية لنشاطات عالم التسوق فقد وصلنا إلى مرحلة نعتمد فيها على ناتج المبيعات للحفاظ على النسيج الاجتماعي.






مفردات البحث: التجارة العادلة، النزعة الاستهلاكية، اندرو بوتر، ريبيل سيل، كنيسة وقف التسوق