PDA

Bekijk Volledige Versie : الشبان المسلمون يندمجون والهوة تكبر



noisete
18-04-08, 10:19
تزايدت وتيرة اندماج المسلمين في المجتمع الهولندي خلال السنوات الثمانية الأخيرة. ومع هذا ازدادت الفجوة بين الشباب الهولندي والمسلم خلال تلك الفترة. وهذه النتيجة المتناقضة توصل إليها البحث الذي جرى في مدينة روتردام حول الاندماج بين الشباب من أصول أجنبية وهولنديين أصليين.



ما الذي تغير في العلاقات بين الشباب من أصل هولندي والشباب المسلم منذ هجوم 9/11 في نيويورك ومقتل السياسي بيم فورتاون وصانع الأفلام ثيو فان خوخ؟

بروفسور هان إينتزنغر، أستاذ دراسات الهجرة في جامعة إيراسموس في روتردام، أجرى بحثاً على مئات الشباب من أصول مغربية وتركية وشباب من أصل هولندي حول الهوية والاندماج. وقد قارن بين نتائجه هذه والنتائج المماثلة التي حصل عليها عام 1999.



الأخبار الجيدة هي أن الاندماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب المغاربة والأتراك خلال تلك الفترة ارتفع بشكل واضح جداً. لكن مستواهم التعليمي يبقى أقل من ذلك الذي للشباب الهولندي من نفس العمر بالرغم من أن المسافة الفاصلة بينهما تقصر بخطى متسارعة. ويجد هؤلاء الشباب أنفسهم أيضاً مندمجين في المجتمع الهولندي ويتصرّفون كهولنديين بشكل أكثر. فأغلبهم أعضاء في نواد رياضية ويقرأون الصحف التي توزّع بالمجان، مثل صحف سبيتس وميترو، حيث يطّلعون من خلالها على ما يستجد من أمور في هولندا.



ويشير إينتزنغر في كتابه "لا يزال الضلع ينمو" إلى هذا التناقض الجدير بالملاحظة. فبالرغم من ارتفاع نسبة الاندماج والشباب المسلم ونظراؤهم الهولنديون يختلفون ثقافياً عن بعضهم البعض منذ 1999.



ارتفع حس الانتماء الوطني عند الشباب الهولندي منذ 2001، وتزايد الميل للدفاع عن الهوية الهولندية. وتزايدت مطالبهم لنظراءهم من الشباب من أصول أجنبية بإتقان اللغة الهولندية والتكيف مع الثقافة الهولندية.



ويشدّد الشباب من أصول مغربية وتركية أيضاً، على الرغم من اندماجهم المطّرد، على هويتهم الخاصة. ويقولون أنهم لا يشعرون أن هولندا بلدهم، ويعرّفون أنفسهم أولاً كمسلمين أو أتراك أو مغاربة، ومن ثم كهولنديين. وأظهر الشباب المغاربة الذين شاركوا في البحث تكيّفاً قليلاً مقارنة مع عام 1999.



ويبدي الشباب المسلم أيضاً اهتماماً أكبر في الدين، بالرغم من أن نتائج البحث لا تُظهر ذلك جلياً. والقسم الأكبر من الشباب الأتراك والمغاربة يبدي تمسكاً باتّباع الفرائض الدينية. وانخفضت نسبة الشباب المغربي الذي يتردد بانتظام إلى المساجد من 66 إلى 50 في المئة.



تُظهر نتائج البحث أيضاً اتفاق رأي الشباب الهولندي والذين من أصول أجنبية على أن الفجوة الثقافية بين الطرفين ازدادت.



قبل كل شيء، هناك نتيجة واحدة في البحث أثارت اهتمام إيتزنغر. فالشباب المسلم من حملة الشهادات العالية، وعلى الرغم من تنامي عددهم، أصبحوا أقل ايجابية حول فرصهم في المجتمع الهولندي. الباحث فرانك باوس، الذي وافته المنية العام المنصرم، أشار إلى هذا الأمر أيضاً، وسمى الوضع بمشكلة "الاندماج المتناقض". فأصحاب الشهادات العالية والشباب المندمج بشكل جيد هم الذين يعانون من التمييز العنصري والرفض. وبعد الجهد الذي يقومون به للاندماج يأتي الرفض الذي يشعرون به في المجتمع الهولندي ليزيد الأمر صعوبة عليهم.

ويعتقد إيتزنغر أن هنالك مخاطر جدية على عملية الإندماج من مثل هؤلاء الشباب المحبطون، الذين لهم دور هام ورائد في مجتمعاتهم الخاصة.






مفردات البحث: الاندماج.، الشباب المسلم في هولندا، الشباب الهولندي، ثيو فان خوخ، ويم فورتاون