مراقبة دون انتهاك للخصوصية

[noisete]

يشعر أغلب الناس بعدم الارتياح حيال فكرة أنهم يتعرضون للمراقبة. لكن عملية المراقبة لا تعني بالضرورة انتهاكا للخصوصية. فالأمر لا يشبه ما يحدث في أفلام الجاسوسية المرعبة. أحياناً يمكن أن تكون المراقبة أمرا جيدا.





في هولندا تمكن الباحثون في جامعة خرونينغن وشركة "ساوند انتلجانس" من تطوير منتج يدعى Aggression Detection أو مراقب الاعتداء. وهي تقنية قائمة على حاسة السمع البشرية وتهدف إلى تمييز الأصوات. يقوم الجهاز بإنذار المسئولين في حال ما تنامى إليه صوت يدل على أن هناك شيئا مريبا.





ويشرح ديريك فان در فورست مدير شركة "ساوند انتلجانس" الأمر قائلاً "ليس هناك من تنصت. إن الميكروفونات موضوعة في أماكن مرتفعة للغاية بحيث أنه حتى في حالة التسجيل فأنه من الصعب للغاية التعرف على ما يُقال. إن كل ما في الأمر أن هناك نظاماً صوتياً يقوم بتحليل الصوت ويطلق الإنذار في حال ما توافق الصوت مع نبرة أو طبقة صوتية معينة. وهكذا فإنه ليس هناك من تنصت على المحادثات أو ما شابه. نحن لا نسجل أي شيء إلا في حالة انطلاق الإنذار. ليس المهم الاستماع لما يقوله الناس بقدر معرفة ما الذي يحدث."



نجاح

وهكذا تفوق هذا النظام على سبل المراقبة العامة التقليدية مثل الكاميرات المرتبطة بشبكة مغلقة، والتي لا تبدأ بالتصوير إلا بعد حدوث شيء ما.

نـُصبت أجهزة اجريشن ديتكشن في المدن الهولندية الكبرى والسجون ووسائل المواصلات. ويكشف فان در فورست عن أحد النجاحات الأولى للنظام فيقول

"في الأسبوع الأول من بدء العمل بالنظام في مدينة روتردام تعرضت سيدة للسرقة. وبناء على صرخة السيدة أطلق النظام صفارات الإنذار وتمكنت الشرطة من القبض على الجاني."

بتقنيات مثل تلك التي تمنع الجريمة بدون انتهاك خصوصية المواطنين الصالحين، يمكن للمراقبة أن تتخلص من سمعتها السيئة.




مفردات البحث: أجهزة المراقبة، الإنذار، جامعة خرونينغن