PDA

Bekijk Volledige Versie : فيلدرز ... نظرة من الكويت



noisete
18-04-08, 10:52
ما هو دور الإعلام في الحوار بين العرب والغرب؟ وكيف يمكنه المساعدة على تجسير الفجوة بين الثقافتين؟ تحت هذين السؤالين نظمت مؤسسة عبد العزيز البابطين الكويتية حلقة دراسية في مدينة الكويت نهاية الأسبوع الماضي. تحدث خلالها ضيوف جاءوا من كل أنحاء العالم، وتمت مناقشة الموضوع ودراسته بعدة طرق، ومن خلال رؤى متباينة.

من نائب رئيس تحرير لموند دبلوماتيك اليان غريش، إلى السوري غايات ارمنازي، الرئيس السابق لبعثة الجامعة العربية في لبنان، مرورا بجهاد الخازن من صحيفة الحياة اللندنية، واتفق الجميع على الدور المستقل للإعلام.


كمثال للمساهمة السلبية للصحافة في هذا المضار أشار عدد من المتحدثين للرسوم الكرتونية الدنمركية المسيئة، وفيلم فيلدرز، خلال النقاش. الرسوم الكارتونية باعتبار أنها نشرت في صحيفة ولفيلم "فتنتة" بالظر إلى أن الصحافة هي التي قررت تسليط الاضواء على الفيلم قبل عرضه بعدة أشهر، وقبل أن تتم مشاهدة مضمون الفيلم.

لكن ردود فعل الحاضرين في الندوة في العاصمة الكويتية كان مختلفا عما رددته السياسة والصحافة في هولندا. بالنسبة لقضية فيلم فيلدرز، يبدو أن الجمهور الكويتي بشكل عام لم يتأثر بالفيلم، وكان غير مبال به. على عكس الهولنديين الذين أثارهم ما جاء في فيلم فتنة. في الكويت استقبل الفيلم وتأثيراته بالفضول أكثر الشعور بالاستفزاز والإهانة. بالطبع وجده البعض عدوانيا مسيئا، ولكن الأغلبية لم تشعر بذلك. إلى درجة أن البعض اعتبره لا يستحق أن ينفقوا جزءا من وقتهم وجهودهم للتفكير فيه.

كان الجمهور خلال النقاش مهتما أكثر بشخصية فيلدرز التي يراها غريبة الأطوار. بالنسبة للقضايا السياسية، فإن ما يحدث في العراق المجاور له الأولوية القصوى على أجندة الكويتيين بالطبع. وبنفس الأهمية تأتي مسألة بناء وتمتين العلاقة الجيدة مع الغرب. يريد الناس معرفة والحديث أكثر عن تنشيط العلاقة بين الشرق والغرب، وكيفية المضي بها قدما في ظل الاحترام المتبادل.



نشرت صحيفة كويت تايمز التي تصدر باللغة الإنجليزية، البيان الرسمي الصادر عن رئيس وزراء هولندا، يان بيتر بالكنينده، الذي اصدره بعد عرض فيلم فيلدرز، والذي أبعد فيه نفسه والحكومة الهولندية ووصفه للفيلم بالمسيئ.



وتعتقد بدرية درويش كاتبة العمود في الصحيفة المذكورة، أن الضجة المثارة حول الفيلم مضخمة وتجاوزت كل الحدود المعقولة " لقد شاهدت الفيلم " تقول بدرية، " وهو لا يستحق مثل هذه الجلبة. والذي أنتجه يحاول إثارة المتاعب. يمكنك إيجاد أمثال هؤلاء هنا وهناك، في الشرق والغرب. ثمة صفات معينة لكل من يريد أن يصبح مشهورا. ولهم أجندتهم الخاصة. هذا النوع من المتطرفين يجب أن لا يحصلوا على كل هذا الانتباه، إنهم يفسدون الأجواء على الجميع."



الكويتيون العاديون تشغلهم أشياء أكثر أهمية ، ويقولون مع بدرية درويش:" إنه ليس فقط الجمهور الكويتي، أنا أتحدث أيضا على معظم الناس في العالم العربي. هل سمعنا من قبل عن من يكون خيرت فيلدرز؟، ماذا أنجز بالضبط في حياته؟ وثمن عمله دفعه الناس العاديون، الذين يريدون المضي إلى أعمالهم في سلام. الناس الذين يعملون في التجارة الدولية مثلا. ككويتيين ورجال أعمال نحاول أن نبقى بعيدا عن هذه القصة العرضية."

رسالة بدرية درويش، التي تنادي بأن الحوار يجب أن لا يسيطر عليه المتطرفون، تم التأكيد عليه مرة أخرى في صحيفة العرب تايمز. في المقال الذي احتوى على اقتباسات من تصريحات وزير خارجية هولندا، مكسيم فيرهاخن، حول فيلم فتنة. كما تشير الصحيفة إلى الاحتجاجات التي نظمتها أمام السفارة الهولندية في اندونيسيا، جبهة الدفاع عن الإسلام. " والتي اشتهرت بغاراتها الليلية على بيوت الدعارة وموزعي المخدرات. في عام 2003 سجن قائدها محمد رزق شهاب، لمدة سبعة أشهر بسبب التحريض على العنف.

كان من بين المتحدثين كريستوفر ديكي، مدير مكتب مجلة نيوزويك في باريس وأحد المتحدثين في الحلقة الدراسية انتقد فيلم فتنة باعتباره:" مزعج ومثير للضجر، وأن ردة الفعل الأولى من العالم العربي كانت هادئة".

المساهمون في الحلقة الدراسية التي نظمتها مؤسسة البابطين، وأيضا الجمهور الكويتي اتفقوا على الدور السلبي الذي لعبه الإعلام في قضية فيلدرز بتخصيص مساحة كبيرة جدا للرجل وفيلمه.

لكن وبالرغم من ذلك فأن بعض التوتر لا يزال يخيم على الأجواء وعلينا أن ننتظر لنرى ما إذا كان هذا الفيلم سيذهب إلى قاع التاريخ كزوبعة في فنجان.


مفردات البحث: الكويت، خيرت فيلدرز، فيلم فتنة.، كويت تايمز

Orandajin
18-04-08, 12:24
Doe mij een lol: Spreek Nederlands!