noisete
14-05-08, 10:14
تعيش هولندا حياة ثقافية ثرية. المتاحف، والفنون البصرية، والتصميم، والعمارة، والموسيقى، والمسرح، والسينما، والتصوير الفوتوغرافي والأدب تحظى جميعا بموقع جيد في المجتمع. تمتلئ هولندا بالمتاحف، فهناك أكثر من ألف متحف مما يجعلها تتصدر دول العالم من حيث عدد المتاحف مقارنة بالسكان.
تستثمر الحكومة الهولندية مئات الملايين من اليوروهات في المجالات الثقافية، في محاولة لجذب أكبر عدد ممكن من المواطنين إلى الفنون والآداب.
الفنون البصرية
يمكن للمرء أن يقول بوجه عام أن لهولندا تاريخا عريقا وتواجدا قويا في ساحة الفنون التشكيلية والثقافة البصرية. وربما يعد الرسامون الهولنديون المتميزون مثل رامبرانت وفرمير وفان خوخ هم أشهر من أنجبتهم الثقافة الهولندية، وهناك الكثير من أعمالهم معروضة في هولندا. وقد ألهم هؤلاء الفنانون المتميزون رسامين معاصرين مثل كارل ابل (توفي عام 2006) وكورنيل، الذي يواصل إبداعه، الأكثر شهرة في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
يمثل فن التصميم أحد الجوانب المتميزة الأخرى للثقافة البصرية الهولندية. وقد تأثر فن التصميم الهولندي كثيرا بحركة "دي ستايل" التي نشأت في عشرينيات القرن المنصرم. وحظيت مجموعة الرسامين والمعماريين الحداثيين بشهرة عالمية باستخدامهم للخطوط والأسطح المستقيمة والألوان بصورة رئيسية.
ويعد بيت موندريان، وخيريت ريتفيلد من أشهر رواد هذه المدرسة. واليوم يحظى كل من متحف التصميم الهولندي في أمستردام، وأكاديمية التصميم في أيندهوفن بتقدير عالمي.
العمارة الهولندية
بالطبع لابد من الإشارة إلى العمارة الهولندية التي تحظى بالكثير من التقدير: فهناك قنوات أمستردام التي تنتصب على ضفافها البيوت التي كانت تعود لتجار القرن السابع عشر، أو مبنى بورس فان بيرلاخه، وهو البناء الذي ينتمي إلى طراز مدرسة أمستردام الذي كان سائدا في أوائل القرن العشرين، أو المباني ذات الطرز الحديثة والمعاصرة مثل البيوت ذات الشكل المكعب في وسط روتردام.
ويعمل العديد من المعماريين الهولنديين خارج هولندا. ويعد ريم كولهاس من أشهر المعماريين الهولنديين.
الموسيقى والرقص
أما الساحة الموسيقية الهولندية فهي عامرة بالموسيقى بدءا من موسيقى الباروك وصولا إلى الموسيقى الحديثة وبالفرق الصغيرة والكبيرة. يوجد في هولندا العديد من فرق الاوركسترا، ومن أشهرها اوركسترا أمستردام الملكية والتي كثيرا ما تقدم عروضا خارج البلاد. وتجتذب الأوبرا جمهورا كبيرا داخل هولندا وتعد أوبرا هولندا أشهر الفرق الأوبرالية.
بالإضافة إلى ذلك فإن الاحتفالات والمناسبات السنوية مثل مهرجان هولندا، أو مهرجان بحر الشمال لموسيقى الجاز تحظى بشعبية كبيرة في هولندا، وتجذب الكثير من الزوار والنقاد من خارج البلاد. كما تمتاز ساحة موسيقى البوب في هولندا بالحيوية، لكن نادرا ما تنجح أحدى فرق البوب الهولندية في تجاوز حاجز المحلية والوصول إلى الشهرة الدولية.
ومن أشهر فرق الرقص في هولندا فرقة مسرح هولندا الراقص. وقد حقق راقصون واستعراضيون هولنديون شهرة كبيرة في العقود السابقة مثل هانز فان مانين ورودي فان دانزيج. ولا تزال أعمالهم واسكتشاتهم تقدم في مختلف مسارح العالم.
أفلام هولندية
صناعة السينما في هولندا صغيرة نسبية لكنها متنوعة وثرية. فبجانب حوالي 20 عملا سينمائيا سنويا تنتج هولندا أيضا العديد من الأفلام الوثائقية وأفلام الرسوم المتحركة. وكثيرا ما تلقى الأفلام الهولندية تكريما دوليا. تجدر الإشارة إلى أن فيلم انتونيا لاين فاز بأوسكار أحسن فيلم أجنبي عام 1996 ، وهي نفس الجائزة التي حصدها فيلم "كراكتر" عام 1999.
وقد نجح بعض المخرجين الهولنديين في شق طريقهم إلى هوليود حيث حققوا هناك النجاح، مثل جان دي بونت وباول فرهوفن، كما أن بعض الممثلين الهولنديين يحظون بشهرة دولية.
ومن الطبيعي أن الأدب الهولندي يتمتع بشعبية في هولندا، وهناك جهود خاصة تُبذل من أجل تقديم الأدب الهولندي إلى القراء في العالم، وهناك صندوق خاص لدعم الترجمة. وقد نالت أعمال أدبية لكتاب مثل هاري موليش وكيس نوتيبوم وهالي هاسي تقديرا دوليا.
مفردات البحث: الأدب الهولندي، الحياة الثقافية، فن العمارة الهولندي. ، هولندا
تستثمر الحكومة الهولندية مئات الملايين من اليوروهات في المجالات الثقافية، في محاولة لجذب أكبر عدد ممكن من المواطنين إلى الفنون والآداب.
الفنون البصرية
يمكن للمرء أن يقول بوجه عام أن لهولندا تاريخا عريقا وتواجدا قويا في ساحة الفنون التشكيلية والثقافة البصرية. وربما يعد الرسامون الهولنديون المتميزون مثل رامبرانت وفرمير وفان خوخ هم أشهر من أنجبتهم الثقافة الهولندية، وهناك الكثير من أعمالهم معروضة في هولندا. وقد ألهم هؤلاء الفنانون المتميزون رسامين معاصرين مثل كارل ابل (توفي عام 2006) وكورنيل، الذي يواصل إبداعه، الأكثر شهرة في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
يمثل فن التصميم أحد الجوانب المتميزة الأخرى للثقافة البصرية الهولندية. وقد تأثر فن التصميم الهولندي كثيرا بحركة "دي ستايل" التي نشأت في عشرينيات القرن المنصرم. وحظيت مجموعة الرسامين والمعماريين الحداثيين بشهرة عالمية باستخدامهم للخطوط والأسطح المستقيمة والألوان بصورة رئيسية.
ويعد بيت موندريان، وخيريت ريتفيلد من أشهر رواد هذه المدرسة. واليوم يحظى كل من متحف التصميم الهولندي في أمستردام، وأكاديمية التصميم في أيندهوفن بتقدير عالمي.
العمارة الهولندية
بالطبع لابد من الإشارة إلى العمارة الهولندية التي تحظى بالكثير من التقدير: فهناك قنوات أمستردام التي تنتصب على ضفافها البيوت التي كانت تعود لتجار القرن السابع عشر، أو مبنى بورس فان بيرلاخه، وهو البناء الذي ينتمي إلى طراز مدرسة أمستردام الذي كان سائدا في أوائل القرن العشرين، أو المباني ذات الطرز الحديثة والمعاصرة مثل البيوت ذات الشكل المكعب في وسط روتردام.
ويعمل العديد من المعماريين الهولنديين خارج هولندا. ويعد ريم كولهاس من أشهر المعماريين الهولنديين.
الموسيقى والرقص
أما الساحة الموسيقية الهولندية فهي عامرة بالموسيقى بدءا من موسيقى الباروك وصولا إلى الموسيقى الحديثة وبالفرق الصغيرة والكبيرة. يوجد في هولندا العديد من فرق الاوركسترا، ومن أشهرها اوركسترا أمستردام الملكية والتي كثيرا ما تقدم عروضا خارج البلاد. وتجتذب الأوبرا جمهورا كبيرا داخل هولندا وتعد أوبرا هولندا أشهر الفرق الأوبرالية.
بالإضافة إلى ذلك فإن الاحتفالات والمناسبات السنوية مثل مهرجان هولندا، أو مهرجان بحر الشمال لموسيقى الجاز تحظى بشعبية كبيرة في هولندا، وتجذب الكثير من الزوار والنقاد من خارج البلاد. كما تمتاز ساحة موسيقى البوب في هولندا بالحيوية، لكن نادرا ما تنجح أحدى فرق البوب الهولندية في تجاوز حاجز المحلية والوصول إلى الشهرة الدولية.
ومن أشهر فرق الرقص في هولندا فرقة مسرح هولندا الراقص. وقد حقق راقصون واستعراضيون هولنديون شهرة كبيرة في العقود السابقة مثل هانز فان مانين ورودي فان دانزيج. ولا تزال أعمالهم واسكتشاتهم تقدم في مختلف مسارح العالم.
أفلام هولندية
صناعة السينما في هولندا صغيرة نسبية لكنها متنوعة وثرية. فبجانب حوالي 20 عملا سينمائيا سنويا تنتج هولندا أيضا العديد من الأفلام الوثائقية وأفلام الرسوم المتحركة. وكثيرا ما تلقى الأفلام الهولندية تكريما دوليا. تجدر الإشارة إلى أن فيلم انتونيا لاين فاز بأوسكار أحسن فيلم أجنبي عام 1996 ، وهي نفس الجائزة التي حصدها فيلم "كراكتر" عام 1999.
وقد نجح بعض المخرجين الهولنديين في شق طريقهم إلى هوليود حيث حققوا هناك النجاح، مثل جان دي بونت وباول فرهوفن، كما أن بعض الممثلين الهولنديين يحظون بشهرة دولية.
ومن الطبيعي أن الأدب الهولندي يتمتع بشعبية في هولندا، وهناك جهود خاصة تُبذل من أجل تقديم الأدب الهولندي إلى القراء في العالم، وهناك صندوق خاص لدعم الترجمة. وقد نالت أعمال أدبية لكتاب مثل هاري موليش وكيس نوتيبوم وهالي هاسي تقديرا دوليا.
مفردات البحث: الأدب الهولندي، الحياة الثقافية، فن العمارة الهولندي. ، هولندا